بوابة اليوم الأول
أبلغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير حشدا ضم الآلاف من أنصاره بأنه سيبقى في السلطة فيما تجمع محتجون على بعد بضعة كيلومترات مطالبين إياه بالتنحي بسبب أزمة اقتصادية.
وتحدى البشير معارضيه بأن يهزموه في صندوق الانتخابات وألقى باللوم على قوى أجنبية لم يذكرها بالاسم في تأجيج الاحتجاجات شبه اليومية المستمرة منذ أسابيع بسبب نقص الخبز والعملة.
وفي كلمته، قال الرئيس السوداني: “أوجه رسالة للشباب وحدوا صفوفكم وجهزوا أنفسكم، نحن جاهزون لتسليمكم السلطة”.
وأكد مجددا على ضرورة أن يسلك من يريد السلطة طريقا واحدا هو انتخابات 2020.
وقال البشير الذي استهل خطابه وختمه بالرقص على موسيقى وطنية وهو يلوج بعصاه في الهواء “احنا بنأكد تداول السلطة مرحب لكن طريق واحد والقرار قرار الشعب السوداني قراركم انتم من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة”.
وعبر نهر النيل في أم درمان قال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة مظاهرة ضمت أكثر من 200 شخص بعضهم ردد هتاف ”حرية حرية.. سلمية ضد الحرامية“.
وذكر شهود أن الشرطة طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية التي أعادوا فيها تنظيم أنفسهم لاستئناف الاحتجاج. وأضاف الشهود أن المئات أغلقوا طريقا رئيسيا.
وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز ونقص العملة يوم 19 ديسمبر كانون الأول في مدينة عطبرة بشمال البلاد وامتدت بعد ذلك وتحولت إلى احتجاجات ضد البشير.
واعتلى البشير اليوم الأربعاء مسرحا مفتوحا في الساحة الخضراء بالخرطوم وأبلغ أنصاره أن أعداء أجانب يحاولون كسر السودان.
وقال خلال التجمع الذي نظمه حزبه الحاكم “كان المسعى لكسر السودان وكانت الحرب والتمرد وحاربونا وغزونا وقصفونا حتى جوا داخل الخرطوم وحاصرونا اقتصاديا حتى يركعوا السودان وعاوزين (يريدون) يذلونا بشوية قمح ودولارات وبترول ونحن كرامتنا أغلى من الدولار”.