كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
في ذات ليلة عتماء من ليالي شهر يناير ٢٠١٨ سمع الماره في منطقة المقطم اصواتا تصدر من مكتب الارشاد فتعجبو وهرولو ليشاهدو ماذا يجري بمقر الاخوان المغلق
واذ بشئٍ لايصدقه عقل فالصور تتحدث مع بعضها البعض …
نعم هناك لوحه عليها صور شهداء الثورة من عام ٢٠١١ حتى عام ٢٠١٨
▪واذ بشهيد من ٢٠١١ يسأل شهيد ٢٠١٢ :وما الذي جاء بك الى هنا يا فتى
▪فرد شهيد ٢٠١٢ : استشهدت حتى لايصل شفيق العسكري الفلول للحكم وانتخبنا الدكتور محمد مرسي لتحقيق اهداف الثورة وتطبيق شرع الله
فلن نتركها للفلول مرة اخرى
▪شهيد ٢٠١١ : ايه دا ؟ وانا عايش سمعت فضيلة المرشد بيقول لن ندفع مرشحا منا للانتخابات الرئاسية – وهل يكذب المرشد ؟
▪شهيد ٢٠١٢ : انها معركة يا اخي وجميع الاسلحة مباحة
▪شهيد ٢٠١١ : وهل فككتم الجيش واعدمتم طنطاوي وعنان وقادة المجلس ومديري المخابرات كما اتفقنا في الميدان
▪شهيد ٢٠١٢ : لا لقد استطاع الرئيس مرسي بحنكته وذكاءه عزل عنان وطنطاوي وتعيين وزير دفاع بنكهة الثورة ومؤمن اسمه السيسي واصبح الشعب والجيش ايد وحده
▪وهنا رد عليهم شهيد ٢٠١٣ : مؤمن ايه وايد وحدة ايه يا بن الهرمه دا انقلب على مرسي والجيش قتلني في رابعه ومسك البلد والقياده بتقول عليه امه يهوديه وعميل صهيوني
بس الشهادة لله الجماعه ملتزمه بالسلميه
▪شهيد ٢٠١١ : ايه دا .. مش قالو عليه مؤمن وبنكهة الثورة
▪شهيد ٢٠١٣ : والله هما اللي قالولنا كدا
▪فرد شهيد ٢٠١٤ : سلمية ايه يا كداب دا انا روحت اطلب منهم مساعده علشان اتجوز راحو لبسوني حزام ناسف وقالولي فجر نفسك في الجنود وهتتجوز ٤٠ من الحور العين …. واديني قاعد في وشكم العكر اهو لا اتجوزت ولا نيلت
بس برضو لن نتركها للفلول للعسكر مره اخرى
▪فرد شهيد اخر من ٢٠١٤ : عسكر ايه يابني دا السيسي نجح باكتساح وحازم عبد العظيم الثورجي كان في حملته وغالبية رفقاء الميدان دعموه
▪فرد عليهم شهيد ٢٠١٧ : احب اطمن الاخ اللي مات علشان شفيق ميوصلش للحكم ان الجماعه بتدعم شفيق وبياناته بيتم اذاعتها على الجزيرة لان الفلول هم الاقدر على قيادة الدولة
فصرخ الشهداء جميعا … يعني احنا كنا مغفلين
▪فرد شهيد ٢٠١٨ : طيب خدو الكبيره
سامي عنان معاهم في جروب ع الواتس وهيدعموه في الانتخابات الرئاسية لتحقيق اهداف الثورة
فدخل الجميع في نوبة صراخ حادة حتى مات منهم ٢ مره اخرى
▪وحينها صرخ شهيد ٢٠١١ : طيب وفين شباب الثورة الانقياء
▪شهيد ٢٠١٨ : وائل غنيم رجع امريكا وقادة الاخوان عايشين في تركيا وقطر وايمن نور ربنا وسعها عليه وفتح قناة واسراء واسماء ربنا يجعلك شعره في حواجبهم … متعرفهمش دلوقتي من الشفط والنفخ والشقق والعربيات واحمد ماهر زرع شعره وعلاء الاسواني بقت رواياتهم تترجم للعبريه
▪شهيد ٢٠١١ : وسايبين البوب في مصر لوحده الاندال ؟
▪شهيد ٢٠١٢ : هو انا مقولتش ليك .. البوب بقى نائب الرئيس ومعجبهوش المرتب ورجع النمسا عايش ملك
فسحب كل منهم الحزام من بنطلون الاخر واخذوا يضربون انفسهم على ما اقترفوه في حقها
فالتفت الجميع ونظرو الى شهيد ٢٠١١ وسألوه : من انت وما جاء بك الى هنا ؟
فرد عليهم : انا كان محكوم عليا في قضة اغتصاب وسرقه بالاكراه وهربت لما السجون اتفتحت يوم جمعة الغضب واتضرب عليا نار واتصبت ودخلت المستشفى وموت بعد كام شهر وفجأه لقيت نفسي شهيد الثورة وزي ما انتو شايفيني معاكم على رأس القائمة اهو
فضحك الماره الذين سمعو الحوار وقال لهم احدهم
اذهبو للنوم مبكرا حتى نستيقظ مبكرا للذهاب للشهر العقاري وعمل توكيلات للسيسي علشان خلصنا من ولاد الكلب دول